الشاعر السوري فؤاد زاديكى
بِقَلبٍ عامِرٍ بالحُبِّ في أفيَاءِ إيمَانٍ
جَعَلتُ الطِّيبَ و الإخلاصَ بالمَقصُودِ عُنوانِي
فَهذا الدّهرُ فِي ما فِيهِ مِنْ إغوَاءِ شَيطَانِ
و مِنْ كِذْبٍ و تَلفيقٍ و فِكرِ البُغْضِ أعيَانِي
لِماذا السُّوءُ و الإيذاءُ مِنْ مَشرُوعِ إنسانِ؟
أَلَيسَ الرَّبُّ مِلءَ الحُبِّ قد أوصَى بِإعلانِ
بِأنْ نَحيَا على حُبٍّ بِلا حِقدٍ و أضغَانِ؟
و أنْ نَسعَى إلى سِلْمٍ و إحْسَانٍ كإخوَانِ؟
كَسَرْنَا رُوحَ قانُونٍ, فَبَاشَرْنَا بِعُدوَانِ
و مازِلْنَا على هذا, كَمَا كانُوا بِأزمَانِ
خَطِيرٌ ما لَهُ نَسْعَى, كأنَّا جَمْعُ حِيتَانِ
إلى الإيذاءِ مَسْعَانَا, و مَا مِنْ مَنطِقٍ ثَانِ
جَعَلْنَا صُورةَ الإنسانِ مَدْعَاةً لِأحْزَانِ
وَ أمْعَنَّا بِهَا سُوءًا بإذلالٍ و طُغْيَانِ
نَسِيْنَا رَبَّنَا, حِدْنَا عَنِ اِسْتِحْسَانِ إحْسَانِ
لِماذَا نَعْبُدُ الشَّيطانَ في مَفْعُولِ بُهْتَانِ؟
و فِي فِعْلٍ بِلا جَدوَى على إنسَانِهِ جَانِ؟
حَفَرْنَا خَنْدَقًا لِلمَوتِ كَي نُطْوَى بِأكْفَانِ
فهذا مُؤلِمٌ حَقًّا, و لنْ يَسْمُو بإنسَانِ
بِقَلْبٍ عَامِرٍ بالحُبِّ, أسْتَقوِي بإيمَانِي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق