ـ عبد خلف حمَّادة
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
إنَّ السنينَ إذا بالمرءِ قد ركضتْ
فليس يرجعها للصفر عطَّارُ
فالعمرُ يهربُ مثل الماءِ من يدنا
هيهاتَ يُثْبِتَهُ ما اشتدَّ مسمارُ
مهما تطاولَ إنَّ الموتَ يرصدنا
مَن كانَ في حذرٍ،ساقتهُ أقدارُ
فَابْكِ شبابكَ جُلُّ الدمعِ مُفْتَقَدٌ
سيصبحُ الدمعُ للباكينَ تذكارُ
فقد مضى النصفُ أو ثلثاهُ في عجلٍ
و ظلَّ أرذلهُ فالعمرُ أطوارُ..... غرقى جميعاً وقد أطَّتْ سفيتنا
نرجو سلامتها فأينَ سنجارُ
إنَّ المعاصيَ بحرٌ لا قرارَ لهُ
فالزمْ سبيلَ التقى نِعٍمٌَا بحَّارُ
وابحثْ عن الخيرِ واغرفْ من منابعهُ
فالصالحاتُ غِنَىً والناسُ تجَّارُ
فالشمسُ تدنو سِراعاً نحو مغربها
مُحالُ يبقى بهذا الكون عُمَّارُ ُأينَ الذينَ خَلَوْا مَن باتَ يذكرهمْ
قبورُ دارسةٌ والقومُ أصفارُ..... فالفقرُ حالهمُ قد ضاعَ ما جمعوا
فليسَ يصحبهمْ للقبرِ دينارُ
إلا الذي وهبتْ في السرِّ كفُّهمُ
يُرْبِيْهِ بارئهمْ فالقرشُ قنطارُ
فاغنم من العيشِ ما تُرجى فوائدهُ
فالركبُ مُرْتحلٌ والناس زوَّارُ
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق