استقرأ الشوق
استقرأ الشوق ُ عناقيد َ التدلّي
هذا أنا في عمقها و كلّي
نامت ْ ظلال ُ أريجها بظلّي
يا نبعها كيف التقى بسيلي
يا جرحها كيف انتمى لأهلي
يا لوزها زوّجته ُ لنخلي !
قومي معي كي يجتني الترجّي
بعضَ الثمار ِ بشرفتي و قَولي
صاغت ْ كلام َ شهيقها بنبضي
و تعلقت ْ أنفاسها بليلي
جاء الهوى و الورد ُ في لقاء ٍ
لو تهت ُ يا زيتونتي فدِلَي
إني و قد لاحقتها بخيلي
وقفت ْ و مع أطيافها بتلي
أيقونتي أبصرتها تصلَي
في سجدة ِ الأحزان ِ والتجلَي
رمقت ْ نزيف َ مصيرنا غزال ٌ
سأل َ الثرى ماذا فعلوا بطفلي ؟
ماذا فعلوا في غزتي و نسلي
بالقصف ِ و الإفناء ِ و التعدّي ؟
والجوع ُ و الإذلال ُ مِن غزاة ٍ
و تتفرغ ُ الأشباه ُ للتخلّي
و تتفرج ُ الأذيال ُ في خنوع ٍ
و نعامة ُ المذعور ِ تحت نعلي
و كتابة التاريخ ِ في كمين ٍ
و قصيدتي دبجتها بنصلي
قال اللظى : فلتقبلوا بحلَي
من نهرها و لبحرها و أصلي
استنجد َ البوح ُ بعطرها فردّت ْ
ماذا تركت َ لدهشتي و مَيلي ؟
جاوبتها و النهرُ في سطور ٍ
بعد العبور ِ تجوّلي بحقلي
هذا تراب ثباتنا كجذع ٍ
فتأملي أقمارنا و هلّي
سليمان نزال

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق