الاثنين، 21 يوليو 2025

سجين الزوايا بقلم دلال جواد الأسدي

 سجين الزوايا

بقلمي 

دلال جواد الأسدي 

كنت طائرًا حرًا، أُفرد جناحي وأرفرف في أفق واسعة، مدار السماء ميداني، لا أعرف حدودًا للآمال ولا لأحلامي، كلها بين راحتي متواجدة.

انخدعت بنافذة يشع منها مشاعل نور، توهمت منها عش أملي وبيتًا والسكن ومراسي أوطاني.

لكن دخلت بملء إرادتي إلى بيت أشجاني، ولِقضبان أحلامي، ولزوال هيامي بالحرية ، 

انصدمت لعتمة اختيار، وظلام بيت آمالي.

جلست على كرسي الخيبة أتأمل عتمة ما حولي، وقتامة اختياراتي.

لكن هذا اختيار، وأنا اخترت.


اخترت النظر لبصيص النور من نافذة الأمل، وتجاهل ما حولي.

اخترت العزم وبذل كل جهدي وأحلامي في سبيل تحقيق آمال.

اخترت عشق عثراتي، والتعلم من زلاتي، والمضي في تحقيق أهدافي.


ولست الوحيدة التي يحيطها الظلام الدامس.

لكل منّا زوايا مظلمة، وحُجَر قاتمة، وبدلًا من غضّ البصر عنها والهرب منها، اتخذت قرار أن أواجهها.

نعم، اخترت الخروج إلى بَر أماني، وصفو أحلامي، ولإزاحة ظلمة أيامي.

وهذا اختياري


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لِلَّهِ لَحْظُكِ ما أَشَدَّ لَو أَدْرَكَتْ بقلم جمال أسكندر

قصيدة (لِلَّهِ لَحْظُكِ ما أَشَدَّ لَو أَدْرَكَتْ)  بقلم / جمال أسكندر    يَا خَالِقِي إِنَّ عُرَى الهُمُومِ تَمَكَّنَتْ     سَلَّمْتُ أَمْر...