الاثنين، 28 يوليو 2025

نداء إلى الضمير العربي بقلم عماد السيد

 نداء إلى الضمير العربي


في زمنٍ تتكاثر فيه الكلمات

 وتقل فيه الأفعال 

 أجدني مضطرًا أن أُخاطبكم بما يمليه عليّ حبّ الوطن وصدق الانتماء.  

لقد سئمنا من التلكؤ والتذرّع

ومن الأصوات التي لا تتجاوز حدود المجالس المكيفة  بينما تُحمّل مصر وحدها عبء المواجهة  وتُقدّم أبناءها قرابين في سبيل قضايا الأمة

 دون أن يرفّ لأحدٍ جفن.


إن كنتم حقًا تغارون على أوطانكم

 وعلى فلسطين الحبيبة التي هي جزءٌ منّا  فلتكن الغيرة فعلًا لا قولًا.

  

قولوا بصدق: نريد جيشًا عربيًا موحدًا من المحيط إلى الخليج

 جيشًا إذا اعتُدي على قطرٍ من أقطاره  هبّت له الأمة كلها

 لا أن تُترك مصر وحدها في ساحة الحرب  تتحمل التكاليف وتُقدّم الأرواح  بينما الآخرون يكتفون بالمشاهدة  بل ويُسيئون إليها.


لسنا ممن يتخلّى عن الأشقاء

 ولا ممن يساوم على الدم الفلسطيني الطاهر  ولكن لا يرضي الله

 ولا يرضي الضمير أن يُطلب من مصر أن تُقاتل وتُدفع الثمن وحدها

 بينما يُقابل ذلك بالصمت أو الجحود.


أين صوت العروبة؟ 

أين من يقول: 

           "حقكم علينا يا أهل مصر"؟  

الحرب ليست شعارات  بل دماء وأموال وسلاح  ومن أراد أن يُقاتل

 فليُقدّم ما عليه  وليُشارك بجيشه

لا أن يُلقي العبء على غيره.


نحن لا نخشى أحدًا  ولا نهاب قوةً على ظهر الأرض  ولكننا نطلب الإنصاف  ونُطالب بالعدل.  

فلتكن الحرب حرب الجميع

ولتكن الكلمة: تحيا مصر، ويحيا جيشها وشعبها، ومعهم كل من صدق العهد وأخلص النية.

_____________________


قلمي وتحياتي 

الشاعر عماد السيد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

غَرامٌ لا يَموتُ بقلم عصام أحمد الصامت

غَرامٌ لا يَموتُ أَلا يا مَلاكي، أَنتِ الحُبُّ الأَبدي مادامَ شَكُّكِ قائِماً فَلا لُومَ إنَّ الغَرامَ عَلى شَفا الجُنونِ وَأَنا الَّذي مَلَ...