الجمعة، 12 ديسمبر 2025

وجع ويقين بقلم ناصر إبراهيم

#وجع ويقين
يا رب الخيام، متى تُنهي امتحاناتُ القَدَر سيرتَها على أطفالِها؟
أما آنَ للماءِ أن يرسمَ لهم دربًا واحدًا من اليَبَس نحو الحياة؟ لو زارَ أيوبُ المخيّم، لصارَ تلميذًا لِصبرِ الصغار.
هنا، في ظلِّ الغيم والسقفِ المُترنّح، تقومُ جامعةٌ أساسُها الصبر، وأساتذتُها الأمهاتُ اللواتي يُدرّسنَ فنَّ التعلّقِ بأطيافِ الحياة.
أما آنَ لهذا الجُرحِ النَّازف أن يلتحفَ بالشفاء؟
في جامعة أيوب، يكتبُ المطرُ الطلابَ على الطين، ويحفظُهم الخوفُ لا الدرس. ولا يتخرّجون، بل يُصبحون المقرّرَ ذاتَه في الصبرِ الأبديّ.
يا رب، هَبْ هذه الخيامَ فجرًا بلا ريحٍ، وطفلًا لا يتعلّمُ النجاةَ قبل الضحك.
هنا، أيوبُ نفسه يعودُ صفًّا أول، أمامَ أنبياءَ تخرّجوا من دمعة.
#بقلم ناصر إبراهيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

وجع ويقين بقلم ناصر إبراهيم

#وجع ويقين يا رب الخيام، متى تُنهي امتحاناتُ القَدَر سيرتَها على أطفالِها؟ أما آنَ للماءِ أن يرسمَ لهم دربًا واحدًا من اليَبَس نحو الحياة؟ ل...