عُذْراً بابا نويل كنت مازلت صغيراً
حين سمعت بكَ لأوّل مرّة
أخبروني...
أنّكَ تأتي كل عام على ابواب الشتاء
فتدخل الى البيوتَ حاملاً معك الهدايا والالعاب
تهبط اليها
وتدخلها من خلال تلك المدخنة لتمنحنهم الدفء..
فتمنيتُ لو أنك تأتي إلينا ..
لم اكن ادرك ان منزلنا يفتقر الى تلك المدخنة
التي يتحدثون عنها
وانها وهي سبيلك الوحيد الى تلك الغرف
التي عجز عنها الثلج واقتحمها البر
مع ذلك انتظرتكَ تلك الليلة..
انتظرت هبوطك مع الجليد وكرات الثلج
متناسياً تلك المدخنة التي يفتقر اليها منزلنا الصغير
أنتظرتك تلك الليلة لكنكَ لم تأتِ
فظننت أنّ ما منعكَ من الوصول الينا!
الا تلك المدخنة التي تدخل من خلالها
فأخبرتُ أمي في الصباح
كيف قضيتُ ليلتي محدّقاً إلى نوافذ غرفتي
فقالت : أنك لا تهبطُ إلا من خلال المداخن!
فقلت لإمي
لما لا يدخل البيت التي ليس فيها مداخن
الا يحتاج اطفالها الى الالعاب....
فقررت حينها ان لا انتظرك بعدها ابداً
رشاد