تَبِعَاتُ القهر
شعر/ فؤاد زاديكى
يا سِنونَ القَهْرِ كم أثقلتِ دَهْرِي ... أُغْرُبِي عنّي لقد أتْعَبْتِ ظَهْرِي
لم يَعُدْ في واقعي غيرُ امتِعاضٍ ... ما جميلٌ مُفْرِحٌ, لا شيءَ يُغْرِي
كنتُ قبلَ اليومِ مسرورًا بِوضعي ... بيدَ أنّ اليومَ مَشغولٌ بِفِكْرِي
إنّها الدُّنيا فما مِنْها أمانٌ ... لحظةٌ تمضي مع الأحداثِ تَجْرِي
أيُّها الإنسانُ لا تَذهَبْ بعيدًا ... أمرُ هذا الكونِ مَحفوفٌ بِسِرِّ
لستَ تَدرِي ما بِآتٍ مِنْ زمانٍ ... هكذا ترتَدُّ أحوالٌ لِدَهْرِ
في بُلُوغِ القَهرِ يشتَدُّ انتِكاسٌ ... جارِفًا دُنياكَ لليأسِ المُضِرِّ
لا تَقُلْ لستُ المُبالي بالأمانِي ... إنّما أنتَ الذي يَسْهُو بِأمْرِ
رُبّما حُرٌّ بِتَفكيرٍ ولكنْ ... في مدارِ الكونِ إرهاصاتُ عَصْرِ
لحظةٌ تأتيكَ إحساسًا مُريحًا ... تشعُرُ الأحوالَ تجري في مُسِرِّ
لحظةٌ أخرى ترى فيها ذُبُولًا ... لِلأماني في ذُهولٍ مُسْتَقِرِّ
يَصْعُبُ التّفكيرُ في وَضعٍ كهذا ... عندما تَطفُو على أمواجِ قَهْرِ.