بالدماء يُعيدها
النارُ تبقى في فؤادي مُشعلةْ // لن تنطفي مهما تغيبُ الأمثلةْ
وتشبُّ فيَّ كرامتي بشمولها // وتعمُّ أرضي بالرجالِ المُصقَلَةْ
لا تنثني مهما تقادمَ زيفُهمْ // وتسلطوا مثلَ الكلابِ المُرسلَة
في كلِّ يومٍ تنبري أبطالنا // أسداً كراماً كالحرابِ العاجِلةْ
فتدكُ أرجاءَ العدا وتجوسهمْ // كي يعلموا كم ذي البقاعُ مُوحلةْ
وصقورها لن ينعموا في نومهمْ // حتى تعيدَ سرورهم ومناجلَه
بالأمس في النَّقبِ الحبيبِ تمرَّدوا // وشفوا غليلَ الأرضِ قضُّوا مأكلَهْ
والدَّمُّ كان سبيلُهم بعد الذي // لا قوا وأزكوا نارَهم كي تقتلَهْ
حتى الخُضَيْرَةُ أجهدتهمْ باللظى // وبدا العويلُ يسودُهمْ والأرملَةْ
واليومُ في تل الرَّبيعِ تجندلتْ // أجنادُهم قد أذعنوا للمسألةْ
وتعطَّلتْ لغةُ الطغاةِ ووهمِهمْ // قد أطلقِوا أحلامَهم كي تَعْقِلَهْ
وتوسدوا سيف الهوى وطبيبَهمْ // كي يُخرجوهُ منَ الذي قد قامَ لهْ
كلُّ الحلولِ تأرجحتْ وتهافتتْ // فالشعبُ لن يبقي الثرى أو أنمُلَهْ
بل بالدماءِ يعيدها محفوفةً // بالحقِّ والمجدِ التليدِ ليجبِله
لا يعرف الإذلالَ أو عيشّ الخنا // فالنصرُ يعدو كي يداوي مِرجَلَهْ
شحدة خليل العالول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق