يا مالك القلب تلطّف
يا مالك القلب تلطف
ما ربعك و القلب ملكته
إن كان بك ريب
فبئس الريب أنت صانعه
إن أردت الطاعة
فحري بك المستطاع تطلبه
كل أبوابي لك شرعتها
و لم أترك بابا لك لم أشرّعه
ما كان ذاك منّة و لا شفقة
بل حبّ صبّ انت تعلمه
كفاك العثرات تتصيّدها
فربّ صيد لست آكله
دع عنك الوساوس
ذاك الخنّاس الجُبَّ يحفره
فحاذر و جاهد النّفس
أمّارة و السُّوءَ تُنشئه
لا تقل لم كل هذا التّحامل
فأنت الأعلم ما كنت أحمله
سأتحمّل و أصطبر
و اعلم أن الصّبر أصبره
لكن إذا ما زاد عن حدّه
فعُقباه قد تنقلب إلى ما لا نحمّده
فكن رئيفا متبصّرا
و الخير و إن نضُب فَفِيَّ توسّمه
ما نيل المراقي بالتبلّي
بل تُدرك المعالي بوِدٍّ ننثره
هو ذا الزّرع إن رُمت تحصُده
فاسقِهِ و تعهّدهُ
و إن ألمّ به جدبٌ فدمعك أسكُبهُ
و كذا الحياة سحب مُلبّدة
و إن طال شدُّها
فحتما مخاضها سينبلج
و الكلّ الفرحة ستغمرهُ
ابن الخضراء
الاستاذ داود بوحوش
الجمهورية التونسية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق