أَنْسَاكَ؟
أَنْسَاكَ، يَا نَبْعَ السُّرُورِ؟ مُحَالُ
وهَوَاكَ فِي رُوحِي شَذًا وجَمَالُ
بِـأَبـِي وأَمِّــي لَـحْـظَـةٌ أَبَـدِيَّــةٌ
ذَابَ الحَنِينُ بِهَا ورَقَّ الحَالُ
وَقَفَ الزَّمَانُ وَتَاهَ فِي لَذَّاتِهَا
وغَـدَا بِـهَـا يَـوْمُ اللِّـقَـا يَخْتَالُ
طَرِبَتْ عَلى سِحْرِ الوِصَالِ سَعَادَةٌ
وتَــتَــالَتِ الأَحْـلَامُ والآمَالُ
عَيْنَاكَ فِي عَيْنَيَّ، نَحْكِي سِرَّنَا
والـحُبُّ يُـسْكِرُنَا بِـهِ مَـوَّالُ
ذُبْنَا وذَابَ الهَجْرُ فِي آهَاتِنَا
وأَنَارَ قَلْبَيْنَا هَوًى ووِصَالُ
طِرْنَا مَعَ الأَشْوَاقِ في أَجْوَائِنَا
فوْقَ الصَّبِيرِ* بِقَارِبٍ يَخْتَالُ
الكَوْنُ لَحْظَتُنَا بِهِ قَدْ أَشْرَقَتْ
شَمْسُ السَّعَادَةِ، وَالسَّنَا والفَالُ
قَلْبَانِ قَدْ صَنَعَا الوُحُودَ وخَلَّدَا
سِحْرًا حَلَالاً، والوُجُودُ كَـمَـالُ.
الصَّبِيرِ*: سَحَابٌ أَبْيَضُ.
حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق