السبت، 4 يونيو 2022

كم يؤرقنا التشظي بقلم داود بوحوش

((( كم يؤرّقنا التُشظّي )))

في عصر التّردّي
على الذّات كم نشفق 
و كم يؤرقنا التشظّي
ثقيل هو كمّ التّحدّي
اهترأت مكنستي 
و حجم الكنس
أنهكني و هدّ متني
معاول الهدم 
هنا و هناك 
من الدّاخل و الخارج 
على كلّ لون و شكل 
"روبافيكا"
بخسة الثّمن
شاهدة على العصر
تجاذبات 
من كل حدب و صوب
و الوطن تبّان
ممزّق بين شدّ و جذب 
أزراره مستوردة 
و كلّ له زرٌّ
في غرف مظلمة يُواريه
أنّى يأتيه الأمر 
يشهره و يخفيه
تلك كواليسهم 
و لا كواليس لنا 
غسيل هو وضعنا
منشور 
تلوكه الألسن 
أضحينا جلدا على عظم 
فُقّرونا و ضوّرنا التّيه
لنا ربّ
و ربّكم درهم 
فمن أيّ طينة أنتم ؟
غال ترابك يا وطني 
و حفنة منه لنا مرهم 
هو ذا التّاريخ لا يرحم 
 حتما سينصفنا 
و سينعاكم و يفضحكم 
فلينفعكم الدّرهم

      ابن الخضراء
 الاستاذ داود بوحوش
 الجمهورية التونسية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لإبتعادي أسباب بقلم إسحاق قشاقش

(لإبتعادي أسباب) لقد ضاع عمري بالغياب وشاب رأسي وضاع مني الشباب وبت لا أعرف غدي من أمسي وترهلت على جسدي الثياب ولا أعرف كيف أُرسي وكم كنا من...