خواطر سليمان ... ( ٩٨٧ )
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ"
الحجرات ١٣
قوانين الحياة في الكون قائمة على وحدة الترابط ، وسنن الله الكونية التي خلق عليها هذه الحياة لنحياها كما ارادها هو ، هي أن يملأ كل منا الفراغ الذي أوجده الله من أجل أن يشغله ، ولا يمكن أن يملئه سواك ...
واجبك تجاه نفسك وتجاه الحق في الحياة أن تقوم بدورك لتحقق هذا الترابط والتلاحم والنسيج الاجتماعي المحتم عليك القيام به ...
ولك أن تتصور دقة دورك جيدا وأهميته ...
وكما تنظر حضرتك إلى الأرض التي نحيا عليها فتجدها تسير وفق منهج لا يمكنها أن تحيد عنه ، فلو خرجت عن مدارها جزء من الثانية ، لبادت الأرض ومن عليها ، فكذلك دورك انت ...
حياتنا الإنسانية قائمة على فكرة القلب الواحد ، هي أن نتعارف ولا يتكبر بعضنا على بعض ، وأننا فيها كالسفينة تمخر في عباب البحر لتصل إلى نهاية رحلتها بسلام ، فإذا سمح الآخرون لك ان تثقبها بمسمار جهلك وتعنتك ، فأنت وهم لا محالة غارقين ...
وللأسف اصارحك فانتبه ، انك تثقب السفينة كل يوم ، وكل ساعة ، حين تغمض عينيك عما فرضه الله عليك لتقول لنفسك "وانا مالي"
سليمان النادي
٢٠٢٢/٦/١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق