تمتمات...
يتمتم هذا الفراغ، يترصد المجال
تتعثر الخطوات على مفارش ساعة
تزدحم على خطوطها الذاكرة
قفص يمنعك من الجولان خارج المنعطفات
يدور على عقبيه، يوقف مجاديف الخيال
فتى صيف يفتش عن ورد يقدمه باقة
إلى طيفه، من الياسمين الأبيض
علّ عطره يرد روحه المهاجرة إلى جسده
الأمسيات كؤوسها من الفراغ
تلهوا بالخيال، تستميله كأقحوانة كاذبة
أتساءل:هل أُغيّر سيرورة عقارب ساعتي ..
أم أمضي بها خارج معداد الآن
يتمتم الفراغ الساعة
يطرق أبواب حديقتي فيفرغ سلال وحدتها
يمضي بها.. إلي أين يمضي عطرها، حرفها؟
متاهات تتربص في الامتداد
ليالي سود في بهو الفن والسكينة
امتداد يتمدّد فتضيق النفس
يختنق الحلق، تعود الحروف بائسة
تعبر سهول الأرض، يزداد جفافها من الريق
رضاب تخرج زبدا
من أرض عوراء ، عرجاء
أحاول شذّ الليل كالصباح
آمالا تخترق وجوم الغد كما اخترق عمري الخمسين الليلة
سأرسم بساتيني في خيالي الشاذ
رقصات الدلالة في غيبوبة البشر
أمضي أغنيتي الحب يرافقها وتر الجمال.
حاتم بوبكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق