الجمعة، 1 يوليو 2022

لملمت أشتاتي بقلم شفيعة عبد الكريم سلمان

 لَمْلَمْتُ أشتاتي


الْبَحْرُ أوْدَعَنِي لدِيْكِ أمانةً

فِبِكِ دمشقُ سَعَاْدَتِي، وأَمَاْنِي

كالأمّ صُنْتِيْنِي ،وكُنْتِ وفيّةً

والرّمشُ من عَيْنِيْكِ قدْغَطّانِي

فيكِ أُصَافِحُ للسّماءِ سِمَاكَها

وعلى مَدَاها  تُفْرَدُ الجُنْحَان

فَمَلَفّي عِنْدَكِ ياحبيبتي حَافلٌ

بالعزمِ، والإقدامِ ، والرّيْحان

شَفْعٌ شَهَاْداتِي بِشَتّى فُرُوعِها

والْوَتْرُ مِنْهَا نِتَاْجُهُ أرْضَاْنِي

لكنّما الرّوتيْنُ يبقى مُسيْطرَاً

والمسْتفيدَان هما طَرَفَاْنِ

طرَفٌ أكاديميُّ سمّى نفسَهُ

والآخرُ المسؤولُ، بلْ والْجَانِي

مِنْكِ ذهَبْتُ إلى لُبْنَانَ طَاْئِرةً

كي أكْمِلَ الحُلُمَ الذي أضْنَاْنِي

واخْتَرْتُ جَاْمِعَةَ الجِناْنِ كَمَوئلٍ

الدّفءُ فيْها، مُعَشّقٌ بِحَنَاْنِ

فِكْرِي نَذَرْتُهُ لِلدّرَاْسَةِ يَوْمَهَا

والإبْتِكَاْرُ اخْتَرْتُهُ...  لِبَيَانِي

عَنْوَنْتُ فيِه رِسَاْلَتِي بَلْ صُغْتُها

كَاْنَتْ مَرَاْجَعِي لؤلُؤاً، وجُمَاْنِ

لكنّ حَرْبَاً دَاْهَمَتْ لِبِلَاْدِنا

مِنْ بَيْنِ أولَاْدِي  سَبَتْ اثْنَاْنِ

غُرِّبْتُ عنْ ذاْتي، وصِرْتُ وَجِيْعةً

والْقَلْبُ مِنّي أمسى كَالْبُرْكَاْنِ

صَوْتٌ بِدَاْخلِي قالَ هَيّا انْهَضِي

أوَ لَمْ تَقُوْلِي الشّفْعُ قدْ آخَاْنِي؟

فَكَمَا ارْتَضِيْتِهِ للدّرَاْسَةِ مَنْهَجَاً

فَلْتَقْبَلِيْهِ بكلّ أمْرٍ ثانٍ (ثاني)

ولْتَقْصدِي بابَ الرّجا، وتأهّبي

كي تُكْمِلِي المِشْوَاْرَ باطْمِئنَانِ

ولروحِ إبنِيْكِ اجْعَلِيْها هَديّةً

وبها أعيدي الزّهرَ للأفنان

لملمتُ أشْتَاْتِي ، وأمْرِي حَزَمْتُهُ

أخفيْتُ جْمْرَاً في رَمَاْدِ جَنَاْنِي

أخْبَرْتُ جَاْمِعَتِي بأنّنِي قادِمٌ

والعزْمُ عِنْدِي مُرصّعٌ بأمَاْنِي

والمشرفُونَ على رِسَاْلَتِي كُلّهُم

لبنا- رشا- تَرْأَسْهُمَا الشّعراني

مِنْ مَوْطِنِي كانتْ رَعَتْنِي بِعِيْنِها

المُرتضى سلوى لهم عُرْفَاْنِي

أيضاً أبي الروحيّ لا.. ما نَسِيْتُه

لاغا – علي..مُتَيقّظَ الوجدانِ

أشتاقُ مَنْ عَايَشْتُهُم بربوعِها

وعليْهمُ فيّاضةٌ... أحزانِي

وكَحَاْلِنا أيْضَاً  تَنَمّرَ حَالُهُم

جُلّ الْعُقُوْلُ تَعُجُّ بالهذيانِ

اللهُ لا..تَجْعَلْنَا نَخْسَرُ علْمَنا

وتَضِيْعُ مِنّا بَصْمَةَ الإنسانِ

وإليهمُ أسجي عميق محبّتي

لهمُ امتناني ، على مدى الأزمانِ

...........

د. شفيعه عبد الكريم سلمان

DR-  Shafiaah Abd Ulkarim salman-syria


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

كان سرابا بقلم أحلام العفيف

"كان سرابا" ما ضلّ الهوى يوما وما كذب  إنّ المحبّ لا يسلو وإن غاب  هي أقدارنا كُتبت علينا  لقاء دون تخطيط  وفراق دون إرادة أو ارتق...