—————————
مازلت أبحث عن وجودي
هل يدرك الوجود حضوري؟
الوجود محنة استعصت على
العالم من قبلي
أبحث عن حاضري وأنا
كالقشة بين الأشواك
أَم انه من يبحث عني ؟
أليس لكل حريته !
فأين حريتي ؟
رد العقل بتردد أنا معك
الكل مخاطر قلها عن لساني
أين حريتي ؟
فقدت جهودا في الهباء أبحث عن العدالة التي روتها كتب السماء
أين حريتي ؟
أصَغيت لها وحاولت سدىً ادراكها
تناثرت حروفها وكانت خيالًا وأوهاما
أين حريتي ؟
متى نفهم سر البقاء ؟ لنرى الصواب وتنجلي غيومًا تجلت على رواسي مأساتي
أين حريتي ؟
عصفت رحى الأيام جورها بقسوة
وبانت السياط على جسدي ترسم لوحات تحكي رواياتي
فاستعر مني القوم دوائي
وصراخ الجهل ينادي : أين حريتي ؟
كبت العالم برضى هذي المهازل
والشعب جياع وفي سقم
أين حريتي ؟
الجموع تشقى وشلة بين النجوم
في ترف وعلى قوت الجياع ينظر الذئاب
فأين حريتي ؟
تشجعوا وحرروا القيود من براثنها
دعوا السجين المكبل بالحديد طواعية ينادي
اين حريتي ؟
يا ظلما لم تطل بك الايام سوى وطر
قد فاضت دماء البؤساء والكأس
فاض بالدم
أين حريتي ؟
لا تقم ديوان حساب فالحسرة
بين الضلوع تحكي
اين حريتي ؟
أستجدى الفتى رغيف الخبز بعفة
وفي باب الكوخ فقيرا يصرخ
أين حريتي ؟
الصبايا تحيا في جزع تخدم الرزايا
والجلاد يضربها يبغي الرذيلة وتنادي
أين حريتي ؟
أختلط الأمر في رأسي من هذيان الآلام
الصواب هو الخطأ أَم الخطأ
في الصواب
والناس في غياهب الحقيقه ضاعوا
أين حريتي ؟
لم يهز كياني ما أقاسي من شجون
الحياة
دروسا لي لآخر أنفاسي
وسوف اظل اهتف دائما بين أحقادهم بصرخة الثوار
أين حريتي ؟
————————————-
ب ✍️ عادل العبيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق