اشتقت لك
منذ زمن لم أسمع صوتك يا أخي ولم أستلم منك رسالة تطمئنني عليك، قلت في نفسي إنه غارق في بحر الحياة والزوجة والأولاد والعمل الذي لا ينتهي، أبحث لك عن مبرر لكي أطمئن قلبي عليك وجدته يقول لي: لم تعد مبرراتك تقنعني ابحثي عن مبررات غيرها.
دمعتي لم تفارق خدي كلما رأيت أخ وأخته يضحكان ويتسامران أتذكره رغم اني لم أنساه فهو رائحة أمي وأبي ودمي الذي يجري في عروقه، ألا يعلم أنه أجمل هدية تركها لي والديا قبل رحيلهما من هذه الحياة.
كيف لهذه القسوة أن تسكن قلبه وروحه ولم يعد يأبه لمن شاركته حياته منذ أن ولد بمرها وحلوها وقاسمته كل ما يحب و يكره، كيف لك يا أخي أن تنام قرير العين فرحا وتعلم أنني أحترق شوقا للقياك او حتى سماع صوتك.
بقلم الأديبة عطر محمد لطفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق