خواطر سليمان ... ( ١٢٠٠ )
" وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ"
الانعام ٣
طول التفكير والتأمل يكشف لك عن قوانين دقيقة متناهية الدقة طالما وراء هذا التفكير عقل واسع الذكاء، يدير النظر من حوله ، فيصل الي احكم وأجمل تصور للخالق العظيم ...
وكلما اخلصت التأمل وامعنت النظر واستطال عمق فكرك للوصول لله تعالى فاعلم أنه سبحانه سيجزل لك العطاء لتكون منه قريبا وإن تزكية عقلك سيتبعه إيقاظ روح مؤمنة بداخلك تجعلك أقرب إلى رضاه وطاعته ...
وكلما تفكرت في الليل البهيم الحالك الظلمة راح فكري ليتساءل كيف يأتي نهار يجلو هذه الظلمة؟
فإذا بساعات قليلة وأجد نور بدأ ينشق في دياجر الظلمة شيئا فشيئا حتى يبهر النور نظري ويسود الكون كله وقد انقشعت الظلمة ...
ولا يسعني ساعاتها إلا الركوع إحتراما وتقديرا وإمتنانا لهذه القدرة الهائلة التي غيرت الظلمة الى نور ونحن في أماكننا لا نملك من أمرنا شيئا ...
سبحان الله الواحد الأحد...
سليمان النادي
٢٠٢٣/١/١٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق