حديث السراب
-----*****-----
نزفَ القلبُ غيثاً
أورقَ الجفافُ في عمري
تدفّقتْ ينابيعُ الحنانِ
أينعتْ ثمارُ عشقي
هممتُ أقطفُ جَنى سُهادي
اعتنقتُ الوفاءَ ديناً
وقفتُ على الجمرِ
صابراً بقوةِ إيماني
عادَ الحبيبُ ..
عادَ ..........!!
ليطعنَ فؤادي
بهجرٍ طويلٍ
دون استئذانِ
يعاندُ روحي في غيابهِ
يشتِّتُ النبضَ
في شرياني
ينزف الخافقُ
من ألمِ الفراقِ
يثور في الصميمِ بركاني
يزورُ طيفهُ أُفقَ خيالي
أهيمُ شوقاً إليهِ
أطلقُ للقائه عناني
أرنو إليهِ بنظرةِ حبٍ
أتصفحُ خمائل وجههِ بإمعان
أقرأ في عينيهِ
جرائدَ الطغيان
يمضي بعيداً مرتحلاً
فأغرقُ في وطأةِ أحزاني
يجلدني بسياطِ
صمتهِ الرهيبِ مغترَّاً
ضراوةُ جَلدهِ لا ترحم
نارُ القطيعةِ تلتهمُ أركاني
أشجارُ واحتي عاريةٌ
تودعُ طيورُ الغرام أغصاني
أشباحُ الرحيلِ تطاردني
تكبِّلني بقيودِ الحرمانِ
تأوي الهواجسُ لوسادتي
فأقضي الليالي
برفقةِ أشجاني
تهاجرُ الإلفةُ مضاربي
وتستبيحُ العزلةُ كياني
وحيدٌ أنا أسيرُ
على دربٍ الهوى
وغدرُ الحبيبِ جرحٌ
محفورٌ في الوجدانِ
ماحالُ عاشقٍ أخلصَ بحبهِ
فأُغمدَ في قلبه
سيفَ الخذلانِ
--------****-------
همسات من الذات
أبو الفداء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق