****** صــورة من الـمـشـهـد**********
بقلم إبراهيم جعفرــ عضو اتحاد كتاب مصر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الواقع المعاش في مصر الآن ، ماهو سوي طرح لبذرة خبيثة من عدم الوعي، وثقافة زائفة مؤطرة ،أعدت وحيكت بدقة من فترة الستينيات التى كانت مصر فيها عملاقا . بقوتها الناعمة وسيدة العرش في افريقيا ورائدة أمتها ، وشجرة القوميه ، وصوت التحرر من ربقة الاستعمار على مستوي عالمي. لدرجة جعلت جيفارا يزور الكنانة ، ويقابل مقابلة كبار الزعماء. . ومن هنا تحالفت قوى الشر العالمي.. للقضاء على مصر ... فكانت هزيمة النكسة. ولكن .قام الطائر من بين الرماد ، ونفض عن جسده رماد الحريق وحلق كالنسر في السماء ومحي أثار الهزيمة . فدبروا لنا نكسة الانفتاح ، وعملوا على التخلص من كل الزعماء التي كانت رافضة للكيان الغاصب .. وكانت البداية بالسادات ، مرورا بصدام والقذافي ..والباقي معروف يحدثنا عنه واقعنا المعاش.. ولم يبق أمامهم ،حجر عثرة فى مخطط الفوضى الخلاقة ، سوي مصر الكنانة ..اسما و مسمى و حقيقة يؤكده التاريخ
فاعدوا مخططا جديدا تحت شعار براق ، هو الحرية وحقوق الإنسان .. من خلاله تسربوا إلى عقول النخبة
فانتجت ثقافة عامة ، محتواها يقضي على الانتماء ، والدوران حول الذاتيه والنرجسية والبلطجة والكسب غير المشرو‘ ، واحتقار العلماء ، واهمال الأدباء ، والاستهان بأهل الفكر الراقي .. مقابل إظهار أفلام السبكي وظهور مسرح التسليه الهابطة التى تهدم المجتمع ، ثم حاربوك اقتصاديا ..بتقديم المساعدات لوقف كل مشاريع البناء التى كانت بدأت في مصر فأنتجنا حينها الطائرة والصاروخ والسيارة. وجاءت حكومه حافظوا عليها ثلاثة عقود قضت على كل تلك الصروح .. وباعوها بأبخس الأسعار.. مقابل البقاء على كرسي الحكم .فتأخرت مصر في كل المجالات . وبرزت دول إقليمية عميلة للامريكان .كادت أن يكون لها الريادة في المنطقة . استمر هذا السيناريو حتى وصلنا إلى ما يسمى بالربيع العربي .. وتولي حكم مصر من تنازل عن سيناء وحلايب وشلاتين وفي عهدهم تم لأثيوبيا بناء سدها .لان مصر كانت على وشك السقوط وفى قمة ضعفها ..ولولا جيشها العظيم...لكان المخطط وصل لهدفه وحقق مبتغاه. ومن هنا الحرب شرسة وما زالت مستمرة ضد تلك المؤسسة الوطنية الصامدة بكل الطرق والوسائل من تجنيد اعلام معادى وصحف عالمية وأجهزة مخابرات دوليه على رأسها الموساد وبريطانيا وامريكا وللاسف بعض الدول العربية العميلة وبعض من المغيبين بالداخل وطبعا خوان المسلمين كما سماهم اصحاب العبقريات ابن مصر البار العملاق ( العقاد) . . مع افتعال أزمة اقتصادية طاحنة تجعل الدهماء تقوم لهدم المعبد على رؤسهم .. وهذا ما أخشاه .لعدم الوعي. الذى غرسوه بثقافة مؤطرة كلها تعمل في الخفاء على نشر اليأس والإحباط . حتي انجرف إلى هذا المستنقع .. بعض من النخبة وحملة الأقلام.. وفي النهاية. لا املك إلا أن أقول :ــ الله المستعان على ما يصفون وحفظ الله مصر من كل شر وسـوء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق