وسكبت دموع حنين بوجدي
نمت آهة قد أنشدتها بشجون
موصول شريان دمي بنبضها
ليطلق صيحات عِشق مكنون
مكتوب بلوح القدر أن تسكن
خلف أضلعي وتحت الجفون
أبوح بحرفي ولا أبوء بذنبي
وأكتب والقصيد بها مسكون
أرسمها لوحة وقصيدة ولحن
إن صمت القلم باحت العيون
تحار فيها أفكاري وتنزع عني
رداء صبر وكأني بها مسجون
يطيب لي ذكرها ويفوح منها
عطرها فدائما بالأحلام تكون
حاضر هو طيفها كأنه طائراً
يغرد لحن غرام فوق الغصون
إسقني كأس الغرام ولا تبخل
فمن تذوق مذاقه دام ظمآن
كلما لاحت ذكرى أضاءت لي
الكون ونشرت عطرا وألوان
أتجرع كأس حرمان بغياب
فلا أتوب فعشقه كان إدمان
أكتب وأسكب على السطور
وبين حروفي تشتعل نيران
يرهقني الشوق والسهد ليلاً
والبوح شاق والأدهى كتمان
مجراك بوريد يدفعك خافق
بأقصى وأدنى وبكل الأركان
إقترب ودع أناملك لتمسح
عني دمع عين وكل ألأحزان
ملكت أعظمي فما تركت لي
شيئاً فكنت القِبلة والعنوان
(فارس القلم)
بقلمي / رمضان الشافعى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق