السبت، 2 ديسمبر 2023

بين الفوضى والحقيقة بقلم مصطفى حدادي

بين الفوضى و الحقيقة
الفصل الأول.
العرض على وشك البدأ، بين الفوضى و الحقيقة، يقبع الشر، هي تلكم عرض هذه المسرحية، جلاد بالسوط يجلد و الآخر للخير يحصد، استنجاد للضعيف لبى نداء الحق، قال ما لم يجرؤ عليه كل بني البشر، سجل يا تاريخ أن الخدلان و الخيانة لشعب أعزل، رضع قتلى و إعلام أعمى و أغشى، يغرد خارج السرب، لم يشهد بالحق ، بل طبل للباطل و طرب، لما توالت الفوضى عم الفساد و عتى الشر، على وقع طبول الحرب ، عرائس زغردت بأهازيج النصر، وصافرات الإنذار بالجانب المظلم ذويت، جنس لا درة خير فيه ترجى، عصاة على مر الدروب و الأزمان بكل الكتب، بين الفوضى والحقيقة يقبع الشر، وهذا طبال شهر رمضان يهذي بهذيان شهر الغفران و الفوانيس تتلالئ،  وذاك الضياء المشع يخبر بأن الخير ينتصر، الخير قادم و النصر آت، إنه قول الحق وليس بقول البشر.
الفصل الثاني .
صفقوا يا سادة يا كرام، كما جرت العادة ، فأنتم الأوائل الذين حضروا القاعة، و قبل بدأ العرض ،أود أن ألقي التحية لجميع القادة، سلام طويل و عريض تركته لكم قرب الجادة، حذرني المخرج قبل أن يبدأ العرض بألا أعترض و لا أحلل و لا أناقش، و أسمع و أتفرج و أكن أول من يصفق و يهتف، يحيا الظلم عفوا الرقن أخطأ كنت أود أن تكتب تحيا العدالة و يسقط الخير عذرا للمرة الثانية أخطئ يسقط الشر، كي لا يدرج إسمي تحت القيد و الحذف،  و كي لا أحاكم بالغيب ، فهو أول الشرط ، فالفرقة بها وفيها الممثل ، هو من يلعب كل دور،  فلا يهم إن يكن من الأخيار أو الأشرار، فالصفير و الإستهجان بالقاعة، ولت عادة تأصلت و تجدرت عند الكل، لا يهم بهاته المسرحية وهذا العرض.
الفصل الثالث. 
لا تقييم للنقاد طرح، فهي لعبة بين كل فصل و فصل، و يديرها و يدبرها اللاعب الأكبر(؟؟؟)، المنتج و المستشهر و القائم الوصي عن كل متفرج، فلا الجديد ولا القديم ، لا يهم ، فالجائزة لها فريق حريص دوما يقظ، دوما مجتهد و متمرس،فمنذ البداية وعلى تلك المائدة، وعلى نغم و موسيقى هادئة ، وعلى رشف النبيد الأحمر الفاخر، سجلت و دونت بالدفاتر، كل الأسماء ، وصممت البطاقات بطاقة الفائز الأكبر، لا يهم، وسام شرف و وسام شكر و وسام مشاركة، أو حتى ذاك الكأس الذهبي للممثل الأفضل،  أو لكل من شارك وساهم في هذا الحفل .
النهاية.
صفقوا يا سادة يا كرام ، كما جرت العادة،  فأنتم الأواخر ومن يغادر هاته القاعة، ولا تنسوا سلامي لكم بقرب الجادة.
أبو سلمى 
مصطفى حدادي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

نَبعَ حُب بقلم محمودعبدالحميد

.. نَبعَ حُب .. مُخَضبُ قلبي بعِشقِ أزلي وحُبُ كائن قَبلَ كينونةِ أرضنا الفانية حُبُ لا يعرفُ ميلادآ ولا حياةَ  ولا ممات حُبُ يَنضَحُ ...