وأنا مشغول بدفاتري
أبحث في أغوار الزمان
فجأة رفعت رأسي
أتأمل سحر السماء
لاح لي هلال بالضياء
بعده ببرهة بان لي القمر
بدأت في حديثي معه :
نورك ساطع يملأ الكون
عيناي تحدٌقان فيك
وما تحمله لنا
فكري تاه لماض قريب
لما كنت أتسامر مع قمري
أرقب قمر السماء
وأرقب قمري ..
ترى أي منهما جلبني إليه ؟
غصت في السؤال
أبحث عن جواب
فجأة غطاه سحاب خفيف
قمر السماء !
أما قمري كلٌه ضياء !
وجه صبوح كنور الفجر
عاد الضياء لقمر السماء
رحت أناجيه هل اختفيت
خوفا من قمري بجانبي ؟
هو ليس مثلك ولن يكون
أنت من تضيء الكون
وهو يضيء قلبي
شتان بين ذا وذاك
أيقنت أني لا أستغني عن الإثنين
هذا يملؤني دفئا وحنانا
وذاك راحة واطمئنانا
حديثي عنهما لا ينتهي
دوٌنت هذا بدفتري
ورسمته على لوحتي
صورة لن أنساها
تبعث في روحي انتشاء
صلاح الورتاني / تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق