الأربعاء، 26 يونيو 2024

منفذ للحياة بقلم عواطف فاضل الطائي

( منفذ للحياة)
تكومت في سريرها ملتحفة غطائها واخذت تراقب ذاك الطير على حافة نافذتها وهو يلتقط الحبوب التي نثرتها له .
افكارها المبعثرة أخذت تتمكن منها..
قد أكون ضعيفة وجاهلة ولكن سأتعلم من خيبة الأمل ويوما ما سأحقق ما أصبو اليه هذا ما كانت تردده مع نفسها دوما
نزعت نفسها من الفراش وبعد ان تناولت فطورها ،
كوب شاي وسندويجة الجبن التي تحبها.،
ارتدت ملابسها وحذاءها الرياضي ثم ربطت شعرها ونزلت السلم وخرجت لتزاول رياضة الصباح واخذت تهرول بخطواتها القصيرة ،لم تستطع من التخلي عن افكارها وتساؤلاتها..
من يساعدها في العثور على طريقها؟
وقفت متسمرة في مكانها لحظة واخذت نفسا عميقا لتهدي من نفسها وافكارها. 
كانت فتاة ذكية غير ان الشجارات أخذت تتكرر بينهم لم تعد تفهم صار كل شيء يخيفها تعلم انها يجب ان تتعايش معه ولكن هي لم تعد تثق به
تشعر بمزيج من من المرارة والغضب لعدم استطاعتها من احتواء الموقف ففقدت سكينتها وبهجة حياتها.
ما كان ينبغي ان يلتقيان وان يجمع بينها شيء فهما على طرفي نقيض في كل شيء طبيعتهما، افكارهما، 
كانت تبحث عن منفذ للهرب من حياتها فوافقت على الزواج منه من دون تفكير فكانت العاقبة وخيمة ، اختلافاتهما لم تسمح لهما بالتقدم في الحياة.
اي دوامة هيذه التي عصفت بحياتها ولماذا توشك حياتها الى الأنهيار؟
ماذا عساها ان تفعل واي طريق تسلك؟؟
يا له من هدر للحياة تعيشه.
        #عواطف فاضل الطائي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

كان سرابا بقلم أحلام العفيف

"كان سرابا" ما ضلّ الهوى يوما وما كذب  إنّ المحبّ لا يسلو وإن غاب  هي أقدارنا كُتبت علينا  لقاء دون تخطيط  وفراق دون إرادة أو ارتق...