وَهَنٌ يتوالى بطيئاً
بأغصانِ جوريَّتي
منذُ عامينِ أرقُبُها
وأقولُ :
كيفَ لي أنْ أعيدَ لها زهوَها
وجمالَ الورودِ التي منذُ
عشرِ سنينٍ وثنتينِ
كلّ صباحٍ أعاشرُها بالقصائدِ
حينَ تحاورُني بالجمالِ
يحدِّثُني مرةً لونُها
ببياضٍ تشرَّبَ فيه احمِرارٌ
يَلِحّانِ فيها نداها وطيبُ شذاها
عليكَ التقرب منحنيا
ويميلانِ نحوي
يقولان : زَيِّنْ حروفَكَ بالحُسنِ
حِلٌّ لمثلكَ أنْ نترامى
بأحضانِ أشعارِهِ
ونمرِّغُ أحرفَها بالعبير
أقولُ : أحبُّكِ أخشى فراقَكِ
جوريتي الغالية
فكمْ ألهمتْني مَغانيكِ
حتى كأنّي أسمعُها
وهيَ تُمْلي عليَّ البديعَ
وحسنَ الكنايةِ
لم يبقَ إلا غُصَينٌ نضيرٌ أداريهِ منكِ
قبيلَ أوانَ الوداع
حواليهِ أصحابُه الراحلين بلون التراب
فمنْ ليَ من أتعلمُ منهُ ؟
أردُّ الجميلَ لهذا الجمالِ
سواها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق