بقلم جليلة فريدي
لم تعد صروف الدهر ولا نوائب الزمان ترعبني
عقارب الوقت تسعى على البسيطة وتلذغ دون رحمة ..
يضحك المكر بشفاه الخديعة
لبست مند زمن ثوب التغابي والتجاهل
وأنا مدركة مكر الذئب وبراءة الشاة ..
أنا من مشيت حافية القدمين على خناجر الخيبات..
أنا من ضمدت جراحي بعدما سحقتني العلل ..
انحنيت مطأطأة رأسي من فواجع الأقدار ..
رقصت على فوضى وضجيج من حولي..
أخذتني دروب التيه والضياع الى شارع التحدي على عواصف الانكسار ..
أتجول بين الموتي فلا أحد يتنعم في قبر الحياة ..
تحتل الآهات حنجرة الدنيا فتقطع أوتار أحلام نائمة في مهد المستحيل..
أنام على صدر الأسى
وظلام الليل مع سواد الوحدةعلي تحالفا ..
توسدت أحزاني وتبللت وسادتي من بحر دموعي ..
كم غفوت مستأنية ببنات عيني والناي الحزين ..
دموع شقت الخدود ولم تشفي غليلها ..
ويح لحنين عانق الشوق وترك في النفس غصة المواجع..
جفت روحي بعدما طال صيف عمرها وودعت ربيعا بعد طول خريف أبى المغادرة..
لم يهطل على وجداني سوى غيمة حزن من رجفة شوق به القلب تدثر..
انام ونار الحنين في شغاف القلب ضرامها ..
وبأقصى يسار الصدر كدمات وندوب موشومة تركت جرحا غائرا..
أبدو قوية وبداخلي طفلة تنتحب حظها في صمت يكاد يقتلها
متعبة كشجرة تهتز أغصانها لتعطي ثمارها .
ما أصعب ان تنفى في قبر كيانك
وكأن كل مافيك وطن أرهقه ظلم الاحتلال ..
ليت الصمت يخفي الجروح وننعم بالسكينة والاطمئنان ..
بقلم جليلة فريدي
من المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق