أين أجد هذا الزمان لكي يستطيع
أن يمحو من ذاكرتي ايام كنت أظنها ربيع
و انام على وسادتي و لسنين عمري اشتري و لا أبيع
كذب من قال ان مرور الأيام كفيلة أن بنسي الجميع
هبوب رياح كانت محملة بالصقيع
تغللت داخل وصلات عشقي حتى اصابته ببرود فظيع
كأنني وسط غابة أهرول خوفاً من القطيع
فاجد ما تمنيته ساقط من بينهم صريع
و أعود إلى ما بدأت و أفشل فشلا ذريع
بذور من نبات زرعت لكن داخل أرض رملها وضيع
حسبت أن ما نصبت بها لن يضيع
و تقدمت بكل قوتي أحمل بين كفي قلبي الشجيع
حتى أيقنت أنه ليس هناك لصوتي اى سميع
فتراجعت لأتناسى علّ الوقت يكون كفيل بالتطبيع
و ها أنا انتظر
فمتى يأتي هذا الزمان حتى تشرق شمسي و يصبح نهاري طليع
أزالك خافقي
عبير الطحان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق