أنا وهي
يسألني رفاقي : تحبها
فيهرب من فمي الجواب
وألوذ حائراً متذرعاً بالصمت
فيهمس قلبي جازماً
تحبها .. ألست تدري .
أحبها ... لا أحبها
ماعدت أدري !!.
هل أصبت بلفحة الحب .
لكن كل مافي الأمر
أني مذ رأتها عيناي
وسهمها حل بقلبي
وأصبح طيفها لا يفارقني
واستوطن نهاري
وأحتل حلمي .
جميلة تموج بالسحر
عيناها محراب ناسك
يصلي بليلة القدر
وشفتاها كرزتان
تعتقتا بخمرة الخد
رقيقة كنسمة ربيع
شفافة تشع بالضوء
أحبها ... لا أحبها
سؤال يراودني منذ زمن
لكن كل مافي الأمر
أن روحي تشتاقها
بالقرب والبعد .
أطوي الدقائق والساعات
بإنتظارها .. فيغتالني صبري
يحرقني جمر الإنتظار
فيلهب صدري .
تحتجب بالصمت ليلاً
وتشرق نهاراً فتشرق
معها شمس سعدي .
مرات تجنح لهفتي للسلم
ومرات أخرى من نار الغيرة
تميل للحرب .. فتفضح سري
أحبها ... لا أحبها
وضاع في الحيرة أمري
يسألني قمر السماء
أتحبها ؟ .
فأنكر ويشهد الليل والنجم
والفجر والنهر والبحر ضدي .
* * * * * * *
بقلمي فاطمة حرفوش سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق