حين أشرقت
تبسم الكون وتراقصت النجوم
لما فاضت عيناك دمعا وشوقا
ونزل الغيث على دروب الهوى
يسحق قحط السنين العجاف
بكيت من حب قيل عنه الكثير
أسكنته الفؤاد ولم أخبر الورى
عنك ولا حلم أفصح منك قولا
انت براعة خلقت نسائم فجري
انت الشمس التي أغوت فؤادي
أسقطنا العتاب وافرغنا الجحود
ما كان لنا جرحا إلتأم بنار الهوى
لا تخبرهم عن سر وجودنا ولا قدرنا
ولدنا فقط لننغمس في مسافات الصمت
والكلام تركناه عبئا وراء تلال القهر
كم تناجينا في برزخ الأرواح قبل اللقاء
نحن قلعة الحب وتمثال ولادة الأزلي
من يلامس مكامن النقص وأشجاننا
لا تكلمني عن جواز سفر بين عيناك
خبأته لنغرف غرفة من ضفاف النيل
تعاهدنا على العناق يوم نزوره يوما
لا تخبريهم عن موعدا رسمناه يسكننا
بقلمي : البشير سلطاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق