الخميس، 29 أغسطس 2024

ناظري خلاس بقلم عبدالعزيز دغيش

 ناظري خُلاس ..

ماسٌ كهربيٍ هزَّ قلبي

تكهرُبٌ ، شلَّ الحواس

خلْخَلها فكَّكها،

جرَّدها

مما لديها من قوى صدٍ وردٍ

وامتصاص وشدة باس

مما أتّسَلَت عمرها من تجربة

في احتمال الصدمات واتقاء الناس

في لحيظةِ تماس .. تكهربتُ أنا

مع عيني أجمل واحلى خُلاس

فائقة حسنٍ ، جمالها مفارق ..

يحبس ، يشدهُ الأنفاس

لعلها أجملُ إنسان، هي

بين سائر الأجناس

نظرتها سُلاف معتقة تدير الرأسَ

من أول كأس

شلت عقلي .. تاه مني

أودعتني ضرب أخماس بأسداس

لعينيها كثافةُ دلالات ومعانٍ وإحساس

نسيجُ وحدِه ، ليس مثلُهُ نسيج

أو يفوقه

فريد هو بين الهجائن والأجناس

بما يعتلى من وجنتين

ويتربع على محيا ، ويجلِّلُ هامة أو رأس

ضمَّتْ في محجريها بهجة الكون

أجتمع فيها الليل والنهار

ما للشموس ، وما للكواكب والاقمار

من محاسن ومنازل وخواص

وأوصاف ؛

من استقامةٍ وانكسارِ خطوطٍ

ومنحنيات .. ودوائرَ واقواس

وزرقةِ أرضٍ واتساعِ مشتري

وبهاءِ نجمةِ صبحٍ وحزامٍ لزحل

مشوبةٌ بحمرةِ مارس على نحو خاص

بصرٌ وبصيرة فيهما

وفيهما ما فيهما من رقة وأنس وشغف

وحرارة وإحساس

من شدَّة وحِدَّةٍ وتفانٍ وافتتان وإخلاص

حبٌ ولهفةُ وعشقٌ وانجذابٌ وافتراس

وإيناس

إلتئام وافتراق ، تضاد واجتماع

دونما إعتبار للثام أو حُجّاب

أو حراس

اعذبُ حديثِ صمتٍ منهما

واشهى تهامسِ سُمّارٍ وجُلّاس

أشعة تخترق تميت تحيي

تسطع تَلهب تنهب

تَهِب تُكرم ، دون حساب

ولا ابتئاس

تُبعثرتلملم تُحلل تُركِّب

تكشف تعري

تلتهم

عين من يقابلها بلا إحتراس

ولا خشية من بأس

سهام تخترق الضلوع ولا مناص منها

أو إرتكاس

تلقَّفْ يا قلبي واملأْ عينيكَ

واوردتك

هياماً وانبهاراً وحرارة انفاس

واترعْ كاسكَ من نبعِ الغرام

كأساً وراء كاس

افتحْ شراعك وارحلْ

إن كان بوسعك السفر

مُتْ بمعية هذا الجمال

وهذا الإحساس.

.

عبدالعزيز دغيش في أغسطس 018 م


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

عالم الأكاذيب بقلم الطيلي صابر

  عَالَمُ الْأَكَاذِيبِ فِي عَالَمِ الْأَكَاذِيبِ . . . تَتَسَكَّعُ . . تَتَرَاقَصُ الْكَلِمَاتُ . . . وَتَسْرَحُ . . بِمَنْطِقٍ غَرِيبٍ . ....