الأحد، 11 أغسطس 2024

قلق عميق بقلم سليمان نزال

قلق عميق !
 مجزرة حي الدرج في غزة

قلقٌ عميقٌ قالها نقيقُ
زمنٌ كسيحٌ صاحت ِ الحروقُ
 يا كذبها تلك التي تعيقُ
يا نزفنا الحرفُ كم يضيقُ
 يا غزتي الرملُ في سبات ٍ
هربَ الخطابُ تكاثرَ المروقُ     
قصفَ العدى الوردَ في صلاة ٍ
لدمائنا و ديارنا حقوقُ    
هتفَ الخنى للقتل ِ من غزاة ٍ
من خلفنا استكلبَ الزعيقُ
قلقٌ عميقٌ قالها صفيقُ
 فتحالفتْ مع ذئبة ٍ خروقُ
كتبَ الشهيدُ وصيةً لنصر ٍ
 و عهودنا لجذورنا تروقُ
وقفَ الخلودُ تحيةً لنسر ٍ
إن المدى بضلوعنا لصيقُ
هذا الذي للمجد ِ قد تجلّى
ضربَ العدى فتعجّبَ الشهيقُ
يا حامل الأيامَ في زنود ٍ
لشجوننا قد أقبل َ الوثوقُ
ثكناتها للرشق ِ من حُماة ٍ
يا جرأة بصقورنا تليقُ
قلقٌ عميقٌ قالها نهيقُ   
فتسابقتْ بعد الخنوع ِ نوقُ  
   ذاك الذي عند الغزاة ِ بوقٌ
خلف القناع ِ دجاجةٌ تقيقُ !
يا رافع الأحزانَ من دمار ٍ
  بعد الدموع ِ سيأتي الرحيقُ
يا عشقها تلك التي بزهو ٍ
قالتْ لنا : إن الثرى عريقُ
   يا حبها تلك التي بشام 
 كفراشة ٍ اغراها البريقُ  
    ندهتْ على نبضاتها سطورٌ
و تصالحتْ مع عطرها طريقُ
و كأنها و كرومها لوهج ٍ
 و كأنني بزفيرها أفيقُ
ردٌ عميقٌ قالها رفيقُ
   غضبٌ بصيرٌ قالها صديقُ

سليمان نزال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ليتني أقرأك بشفاهي بقلم رفيعة الخزناجي

  ليتني أقرأك بشفاهي  أسطورة عشق أبدية  وأتنفس حبك بجنون وأحس النبض المسائي وأعيش متعة الثمالة  وألثم .... جبين القمر وألمس  شامة خدك   وأبل...