قرَأتْ قَصَائِدي و تنَهّدَتْ
صَمَتَتْ دَهْرًا مِنْ هَوْلِ العَجَبِِ
نَظَراتُها تَقْذفُ رِمَاحًا مِنْ لَـهَبِ
ثُمّ في شُمُوخِ نَطَقَتْ
فاخْتَلّ نَبْضُ قلْبِي
و تَـاهَ عَنّي دَرْبي
قَالتْ في حَسْرَةِِ مَنْ قَصَدْتَ؟
آمَنْتُكَ و هَذا ذَنْـبِي
هِمْتُ بكَ و كُنْتَ وَحَدَكَ حُبّي
فَغازلْتَ... و غَيْري عَشَقْتَ
هذهِ عُيونُهَا كَعُيُون الْمَـهَا تُسْبِي
و تِلْكَ مِنْ دَمِي كَفَّيْكِ خَضِّبي
لَيْتَ شِعْرِي كَمْ قلبًا مَلَكْتَ؟
سَمَيْدَعٌ كَريمٌ في الحُبِّ
أَلْـمَعِيٌّ لا نَدِيدَ لَكَ في الأدَبِ
الغَرامُ عِنْدَكَ كَمَاءِ زَمْزَم فأسْرَفْتَ
فَقُلْتَ في هيفاء كلاماً مِن ذَهَبِ
وَ في خرْساءِ الأسَاوِرِ مِنْ طِيَّبِ
يَا كُلّي أنَا عِشْقُكِ في القَلْبِ،عِشْقًا أنْبَتَ
اغْتَرِفي مِنْ شِعْري الحُلْوِ المُذَهّبِ
روَيْدَكِ فَأنَا لسْتُ بِمُذْنِبِ
كُلُّ حَرْف يُنادي "لَيْلَايَ" و إنْ صَمَتَ
لا أُبُوحُ فَعَاذِلي لِزَلَّاتي لَمُرتقِبِ
وَ إنْ جَهَرْتُ ألْهَبْتُ نَيْرانَ المَنْدَبِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق