الأربعاء، 30 أكتوبر 2024

جزائر المجد بقلم عماد نصر

جزائر المجد 

في ذكرى السبعين يا جزائر
ترتفعين على الأفقِ منائر

يا ثورةً سالت دماءُ أبطالها
فأنبتتْ في كل شبرٍ ثائر

صعدتِ من لهيبِ الموتِ عزةً
كأنَّكِ من صخورِ الجبالِ قواهر

سبعونَ عامًا و العروبةُ تهتفُ
يا جزائرُ ، أنتِ للعزِّ صاغر

من بئرِ البطشِ استخرجتِ نورَكِ
فأنبتَ ليلُ الاستبدادِ أزهارَ مظاهر

كلُّ بطلٍ سقطَ تحتَ سيفِك
رفعَتِهُ الأرضُ شهيدًا و ناظر

من جبالِ الأوراسِ قد سَطَّرتِ
ملحمةَ الحريةِ ، و العزمُ باهر

يا شعبَ المليونِ ، كنتَ أسطورةً
أمامَكِ ذلَّ الطغيانُ و سافر

يا صوتَ الأحرارِ في دنيا النّضال
من جراحكِ نبتَ ألفُ ثائر

في قلبِ كلِّ جزائريٍّ حرٍّ
نبضُ الحكاياتِ ، و العزمُ حاضر

لا زالتِ أقدامُ الشجعانِ تمضي
في طريقٍ رسمتهُ الدماءُ و الحواجر

قد استيقظتِ من سباتِكِ العميقِ
لتكوني للعالمينَ مثالًا نادر

من البحرِ إلى الصحراءِ تصدحينَ
كرامةً ، و عزًّا ، و وجهًا طاهر

يا بلدَ العروبةِ و الكرامةِ
يا وطنَ المجدِ ، و السماءِ السافر

سبعونَ عامًا للحقِّ تنتصرين
و للعدوِّ سيفُكِ ما زالَ باهر

يا جزائرُ ، أنتِ للأمةِ قلبُها
و شموخُكِ فوقَ الزمنِ مسافر

من شموخِ جبالِكِ استلهمتِ
عزيمةَ الأبطالِ ، و المجدَ ذاكر

قد حرَّرتِ الروحَ من قيدِها
فأصبحتِ في دنيا الأحرارِ ساحر

لا زالتِ دماءُ الشهداءِ تروي
أرضَكِ بالعزِّ ، و الفتح ظاهر

من كلِّ طفلٍ يولدُ فيكَ
تولدُ فينا ألفُ حُلمٍ و آمر

يا أمةَ النصرِ ، أكملي مسيرتكِ
فالمجدُ ينحني لجهادِكِ الباهر

من أجلِكِ يا جزائرُ ، رفعنا
راياتِ المجدِ ، و الشموخِ الطاهر

سبعونَ عامًا و ذاكرةُ الأيامِ
تحملُ في قلبها كلَّ صابر

قد كنتِ يا جزائرُ للعروبةِ
نورًا يهدي ، و سيفًا ظاهر

يا ثورةً عُلِّقتْ في صدرِ السماءِ
تُحيينَ فينا كلَّ حلمٍ و ذاكر

في ذكرى السبعينَ نَحني الرؤوسَ
لكِ يا جزائرُ ، أنتِ فخرُ الحواضر

مجدُكِ خلودٌ ، و سيفُكِ خالدٌ
و كلُّ الطغاةِ أمامكِ هم عابر

عماد نصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

شفافية بقلم عبدالرحمن أمين المساوى

شفافية قوانين التدرج  طريقة لأسلوب ردكالي قديم بطريقة معاصرة نبتغي بها وجه الله لعل وعسى يكون المنطق أثره الإيجابي على عصبة الأمم وحكام العر...