بِشُكْرِ النّاسِ تَغْمُرُنا السّعادهْ
فَنَشْعُرُ بالمَوَدَّةِ في الإرادهْ
تَطيبُ لَنا الحَياةُ بِطيبِ شُكْرِ
بِهِ الرّحْمانُ قدْ وصَّى عِبادهْ
وإنّ الشُّكْرَ للأخْلاقِ سِتْرٌ
وَمَغْفِرَةٌ تُعينُ على العِبادهْ
يُحِبُّ اللهُ شُكْرَ الشاكرينَ
فَيَغْمُرُ مَنْ تَفَضّلَ بالسّعادهْ
ومَنْ لَمْ يشْكُرِ النّاسَ اعْتِرافاً
تراهُ أضاعَ في العملِ اجْتِهادهْ
ألا عُدْ يا أُخَيَّ إلى الصّوابِ
وَفَكِّرْ في الرُّجوعِ إلى الكِتابِ
قَضَيْنا العمْرَ في الظّلْماءِ جَهلاً
نُكافِحُ للْوصولِ إلى السّرابِ
ولا أدْري متى الإنْسانُ يَصْحو
فُيُدْرِكُ ما عليه بلا ارْتِيابِ
ونَحْنُ اليْوْمَ أجْبَرَنا التّحَدّي
على خَلْعِ الغَباوَةِ بالصّوابِ
فَهَيّا يا رجالَ العَصْرِ هَيّا
فإنّ المَجْدَ يُصْنَعُ بالشّبابِ
بِشُكْرِ النّاسِ تَتَّسِعُ الصُّدورُ
فَتَتّضِحُ الطّبائعُ والأمورُ
ومنْ شكَرَ العِبادَ أتاهُ ربّي
نَعيماً تَسْتَريحُ بهِ الصُّدورُ
كذلكَ شاءها ربٌّ حَكيمٌ
تُوَحّدُهُ الخَلائِقُ والعُصورُ
فكنْ عبْداً شكوراً مُسْتَعيناً
بِمَنْ رُزِقَتْ بِحِكْمَتِهِ الطُّيورُ
تباركَ رَبُّنا ولهُ المعالي
وفَضْلُ الشُّكْرِ يَعْلَمُهُ الغَفورُ
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق