بقلم // سليمان كاااامل
**************************
غار قلمي
فأبى أن يكتب
وكان حلمه
يكتب الدفء شتاءُ
يكتب ابتسامة
سرت بين القلوب
جمعتها يد الوالدين
والأمن غطاءُ
غار قلمي إذ لم يجد
بعض قطع الخشب
ووجد الدفء نار
تذوب منها أعضاء
كانت تجف
بعض الأغصان لتدفئهم
كانت تتكتل لتصد الريح
فيحيون رخاء
لم يجد قلمي
غير أبنية مهدمة
والريح تبتزها
وبصفير كله عواء
لم يجد قلمي
غير حشرات تختبىء
وبعض الحيوان
وهو تدفئه بقايا أشلاء
غار قلمي فآثر الصمت
غار قلمي فاحتبس المداد
غار قلمي فبكي حزنا
علي عروبة صماء
هذا الشتاء
قارس البرد
وقبله ألف شتاء قارس أيضا
ولكن قلمي كان يغط غباء
غيرته الآن خزي
فحرفه الآن فارغ
وحماسه تصنع
ونعرته جوفاء
لا تدفيء مشرد
ولا تكسو عريانا
ولا ترد عنه أعداء
ولا تمده طعام أو سقاء
غار قلمي
كغيرة ديوث
يهلل بالكلام إذا استبيح
فالأرض تنتهب
والأجساد لبني ص هيو ن شواء
*************************
سليمان كاااامل....... الإثنين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق