الخميس، 24 أبريل 2025

الخوف بقلم نهدة شومان

*الخوف *
................
في الظلام الدامس لا يري الإنسان أمامه ، ويبدأ في تحسس ولمس الظلام بيده 
محاولا" ألا يصطدم بشيء لا يراه 
وهنا يتملكه الخوف من المجهول الذي لا يراه ولا يعلم ما المفاجأة  
التي من الممكن أن تنتظره وراء هذا الظلام٠٠٠٠
فأفطع شيء في الحياة يمكن أن يتملكنا هو هذا الشعور المسمى بالخوف بكل أنواعه
 ، فهو بداية الطريق
إلي القلق ، الكذب ، الحيرة التردد ،فقط قد يضطر الإنسان للجوء للكذب بسبب 
 مشاعر الخوف التى تتملكه وتسيطر عليه لأسباب متعددة ترتبط بظروف كل إنسان والتحديات التى تواجهه في حياته ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠الخوف من أن الحقيقه قد تزعج 
الآخرين الذي يعمل حسابهم أكثر من نفسه ، وقد يؤدي الخوف إلي تقييد  
صاحبه بقيود من حديد ،وقفاز من حرير ، طول الوقت خوفا"من حدوث ما يزعجه 
او يزعج الآخرين ، ومن هنا يتنوع الإحساس بالخوف تبع طبيعة الخوف 
نفسه ، فهناك من يخاف من الموت علي سبيل المثال 
بدون مبرر بالرغم من علمنا بأن الموت هو الحقيقة الأكيدة في حياتنا وهو كأس دائر علي الجميع حتما ، وهناك 
الخوف من الشائعات فالشائعات كالرصاصة التي تخرج من السلاح لتصيب الإنسان مباشرة من غير رحمة ، لأنه يعرضنا للقلق والحيرة والشك مما يثير المتاعب الشديدة ٠٠٠٠
كما أن هناك الخوف من الدراسة التى  
تجعل من أولادنا صيد سهل ، ويتملكهم الخوف من الامتحانات ،أو المدرسة أو التعليم نفسه مما يعرضهم للفشل في بعض الاحيان ،كما أن هناك الخوف من المستقبل لأن المستقبل يعتبر من المجهول لا يعلمه الا الله ، والمجهول معظمنا يعمل له ألف حساب وحساب مما يزيد التوتر والخوف ،أما الخوف 
من التعامل معالآخرين يتمكن منا
لأننا نجهل حقا ئق بعضنا البعض 
فنحن نتوسم في اخواتنا ، أزواجنا  
أصحابنا ، كل من حولنا كل خير 
ونخاف ألا تكون ثقتنا ليس في محلها فنشعر بالخوف من هذا الشعور القاسي ، والخوف من الحقيقة يعرض صاحبه طول الوقت أن يلوم نفسه لأنه لا يستطيع السكوت في بعض الأحيان وفي نفس الوقت يخاف إذا تكلم أن تحدث مشاكل بسببه فينتابه حالة اضطراب ما بين سكوته والخوف من كلامه ، فيدخل في نوبة من الكوابيس المتكررة التي 
تجعله يخاف أيضا " أن ينام حتي لا تزورة الكوابيس في منامه ،ومن هنا 
مهما ،تعددت أنواع الخوف فسيظل من الأمراض المزمنةالتي قد تصيب الانسان وتلازمه عمره كله 
نهدةشومان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

غَرامٌ لا يَموتُ بقلم عصام أحمد الصامت

غَرامٌ لا يَموتُ أَلا يا مَلاكي، أَنتِ الحُبُّ الأَبدي مادامَ شَكُّكِ قائِماً فَلا لُومَ إنَّ الغَرامَ عَلى شَفا الجُنونِ وَأَنا الَّذي مَلَ...