(دع القلق وابدأ الحياة)
رفضت جدتي ان تستلم الكتاب من صديقي نزار ، وبررت ذلك لصديقي( انتَ شمالك جده بلا گلب .! هو فاخر شوكت كاظله كتاب ، هذنيج كتبه مطشرة شي بالهول وشي جوه الدرج , وشي سوهن الجهال طيايير ، اسلم على كتابك احسنلك )
ورغم ان الكتاب يحمل عنوان (دع القلق وابدأ الحياة) الا ان نزار شعر بالقلق واعاد الكتاب لمكتبته، اعترف ان جدتي كانت محقه ولا اعتقد انها نست ذلك اليوم الذي بعت به كتبي لجارتنا بائعه الكرزات ، قرر بعدها نزار ان ينقل لي شفويا تجربته مع هذا الكتاب الذي يدعي انه غير حياته ، كنا حينها توا قد غادرنا المراهقه , رغم اني اشك قد غادرتها لوقتنا الحالي ، كان افق خيال نزار واسعاً ، وكان يمني النفس بالهجرة الى ايطاليا كان يعشقها بجنون ورغم اننا في حينها لم نكمل السابعة عشر من عمرنا لكن احلامنا وصلت حدود الشمس ، ويبدو ان الاقدار كبلت كل احلامنا واعتقلتها بتهمه الهذيان ، وذات مساء مشؤوم فارق نزار الحياة ، كان وقع خبر رحيله يشبه الصاعقة على قلوب اصدقائه ومحبيه ، وَدَّع الحياة ذلك الشاب المهذب ،
وحمل معه قلقه واحلامه ،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق