العائلةُ ليست مجرد اجتماعِ أجساد، بل هي "شجرةٌ نُبوية"، سُقياها التغافل، وثمرُها البركة.
فمَن خفضَ جناحَه لإخوتِه لم يذِلَّ، بل اعتلى ذروةَ النُّبل؛ فالانحناءُ لِلرَّحمِ هو استقامةٌ للدِّين، والتودُّدُ لهم ليس نفاقاً، بل هو "زكاةُ القلب".
لا تبحثوا عن عائلةٍ ملائكية، بل كونوا عائلةً "يسترُ بَعضُها عُوارَ بعض"، وتصبرُ على التواءِ الغُصنِ كي لا ينكسر. فالرزقُ معقودٌ بناصيةِ الوِصال، والعُمرُ لا يطولُ بالسنوات، بل بنبضِ المودة الذي لا ينقطع.
صلةُ الرحمِ فريضةٌ تسكنُ في ظلالِها البركة، فمَن وصَلَها فقد تمسَّك بـ "حبلِ الله" المتين.
#بقلم ناصر إبراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق