وطناً عزيزاً ساكناً بفؤادي
وضعوني في سوقِ العبيدِ وأنا الذي
. . كنتُ المواطِنَ عاشق الأمجادِ
سوقُ السياسةِ صارَ سوقَ نخاسةٍ
. . شعبٌ يُباعُ بدون عَقدِ مزادِ
آمنتُ بالله العظيم وإنني
. . دوماً إلى شعبِ الشآمِ أُنادي
غداً سَننهَضُ كلُّنا من كبوةٍ
. . . ألقتْ بنا في ظُلمةٍ وسوادِ
ونعودُ نَجمعُ شَملَنا كي نَمتطي
. .. صَهواتَ مجدٍ عاشقٍ لبلادي
بين المآذن والكنائس إلفةٌ
. . . ومحبةٌ من صفوةٍ وودادِ
هي فتنةُ الأوغادِ إن حَمَّ القضا
. . وأنا القويُ وكاسرُ الأصفادِ
مازالَ قلبي في الشآمِ معلقا
.. بين اللواتي قد سَلبنَ رقادي
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق