سنة وبعض السنة منذ لقيتك
عمر بعمر الدهر... ولادة...!
ولون لحياة جديدة...!
أنت سيدة الأعياد...
أنت لست مجرد إمرأة يا سيدتي
انت بعث وميلاد...
وتاريخ الأرض والأوطان...
وقصة ميلاد الإنسان
نور وقاد أنت...
ومواسم جني وحصاد...
أنت التاريخ والأمجاد....
فيك عبق كل حضارات الدنيا
أنت الصين وأنت الهند
وأنت بابل واليونان
وأنت بلقيس وأروى
أنت من عبق الأجداد
كليوبترا القادمة من الشرق
ونيفر من عمق الأزمان
وتاتار وماغول أنت ...
كأنك من زمن الجبابرة
قحطان وعدنان و ثمود وعاد...
حين غزوتي مدني قلاعي...
وأشعلتي نيران حبي ...تكبلني...!
تجعلني أسيرا للغزو... في عينيك...
تحرقني وتحملني شغفا
وتنعشني كهبة نسمة...
تداعب عشبة... تحرك زهرة...تميد...
على جدر الإغريق و الرومان....
هل أحسستي بلوعة شوقي إليك
قبل أن تعرفني وأن تلقان...؟!
جوف هذا الليل وهذا السحر...؟
أنا أعرفك ياسيدتي قبل ميلاد الدنيا
وقبل أن ألقاك أول مرة...!!!
ودليلي أني حين رأيتك أول مرة...!!!
أحسست أنك أهلي ...!!!
ولست غريبة أبدا عني...!!!
وأني أعرفك منذ فجر الأزمان...!!!
وبقيت أنتظر قدومك ياسيدتي...
لأسألك همسا في أحلامي و الهذيان
هل جربتي الحب من قبلي...؟
هل أيقظك شجن أيلول...
و برد تشرين يا سيدتي....؟
ليحملك حنينا إلى نيسان...
سيدتي ضحايا العصر
نحن الإثنان...!!!
نحن ونشتاق حين غروب الشمس
نرسم أحلامنا في الأفق القان...
ونركض كوحوش وراء أطياف
ونتوه خلف سراب الوهم
وخلف العمر الهارب منا...!
ونحن الإثنان في التيه سيان...
فعمري سنة وبعض السنة...!!
ولدت يوم لقيتك...!
ولازلت في الدنيا رضيعا أحبو...
سيدتي أريد أن أتحرر...
من كل القيود والأغلال
وأكون حرا في حبك...
وثائرا في حبك...
معلنا عن كل نواميس دولتك
الثورة والعصيان...!
أريد أن أحبك بلون العاصفة الهوجاء
ومطرا هتانا يروي جدب أراضيك الضمآى وشجرك العطشان...!!
وإعصارا يحمل نارا لا يبقي ولا يذر
يحطم السكنى والسكان...
أريدك جبلا ياسيدتي...
جبل عطر... جبل زهر و ريحان
وقمة شماء معشبة بزهور البر
وأنا من بين ضلوعك أمر...
من بين رئتيك و النفس
وعند النبض والخفقان
أسكن قلبك يا سيدتي
ثم أنفجر من داخلك كالبركان...!!!
الكل يهون لأجلك ياسيدتي
حتى حياتي تهون لك...
إلا أن أكون عبيدا على أعتابك...!!!
فأنا أكره الذل حتى في الحب...!
حتى لمن إحتل النبض والوجدان...
و أنا أهوى الحرية في العشق
دون قيود وحدود...!!!
أنا مثل البلبل يا سيدتي
عزيز نفس وحر...
أبدا لا ينسل في قفص ولا يشدو
ولا يعرف معنى الحب سجينا...!
ومعنى الوطن إذا كان أسيرا...!
وقابعا خلف الجدر و القضبان..
دعيني أحبك حرا بلا قيد...
لنؤسس في الحب مملكة الأحرار...
وفي الغرام أمجادا من نار...
فإن القهر هدام للوجدان وللأوطان...!!!
-سمير بن التبريزي الحفصاوي🇹🇳
-(( بقلمي))✍️✏️
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق