هُدى باتَ عشقُكِ مجلسي ومرقدي
قرينا لي يُجانِبُ في كُلِ مَقعدي
.
وما دريتُ عيونُكِ أم قلبي المُعتدي
باتت دُنيايَ مُظلِمةً كالليل الأسودي
.
هُدى عِدائُكِ لقُربي طالَ بهِ التمادي
يا روض القلبِ ليس لي بغيرُكِ مُسعدي
.
يوم فُراقُكِ بات لي عيدُ نكبةَ مولدي
لا يبرحَ القلب والشوق للُقاكِ مُجندي
.
باتَ عِشقُكِ هوائي وثوبٌ أرتدي
وعلى أطلالُكِ أبرحُ والجمرُ مسجدي
.
وما جنبتُ من عِشقُكِ إلا النُقدي
وجنا رحيقُ شهدُكِ غريبٌ وافدي
.
أشتكِ النار التي تلتهِمُ فؤادي
أم أشتكِ من أشعلت بالفؤاد موقدي
.
أشتكِ الأهل وكانوا لعشقِنا مُبعدي
أم أشتكِ غريبٌ ليس لهُ بالصِلةِ مددي
.
أيتُها الكواكِبُ كُفي عن الظهور وارقُدي
ما نفعت الكواكِبُ دون كوكبُ وجدي
.
ويا الشمسُ كُفي عن الظهور وازهدي
على ما فارق قلبي ثوب الحِداد ارتدي
.
ويا القمر لا تُنير ظُلمة الليل الأسودي
وتُبتلى العالمين في ظُلمة الليل سرمدي
.
ويا البحارُ غوري وينضبُ كُلُ وادي
براكين الجبال ثوري ولظُلمِ قلبي افتدي
.
هادي صابر عبيد
سورية / السويداء
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق