الثلاثاء، 1 ديسمبر 2020

دعاني ‏للرقص ‏بقلم ‏لينا ‏ناصر ‏

دعاني للرقص.. 
وقال :مدّي يديكِ!
تعالي إليَّ
يامن بكل جوارحي
أتيت إليكِ!
برهة صمتٍ،
حيرةٌ وذهول.. 
وكلي يسأل كلّي
من ذا الذي يبعثر القلب
بهمسات كالنسيم
وكلمات تذيب الروح
وتتسربل معها الأنفاس.. 
مددت إليه كلّي، 
وبحركة منه
اختطفني 
وهيهات مني اعتذار
وأي اعتذار يؤول للاحتضار
بمجرد نظرة! 
وسرت بي رعشةٌ
تشبه الموت وتشبه الحياة.. 
وكأنني بين يديه
أعلن ولادة جديدة
مع كل دقة قلب! 
يالضياعي
من أنا الآن!؟ 
أين قوتي وكبريائي!؟ 
أين تمردي وعنفواني!؟ 
لا أعرفني حقًا ،
كيف ألاحق خطواته 
وأميل على أنغام لمساته
وهي تعزف على ظهري
سمفونية العشق!؟ 
كيف أتذكرني بعدما توشّحت ملامحي بنظراته،  وتوردت وجنتاي بلهيب أنفاسه،  وتبدّلت أماكن أعضائي وكأن قلبي أصبح مجزأ على عدد خلايا الجسد.. وكل مابي نابض باسمه!
وهو بوقاره المعتاد،  وربطة عنقه التي تكاد تخنق لهفتي
وتشد وثاقها على عنق شغفي.. 
يراقصني ويستحيل جليد ملامحه نار تنصهر بها مشاعري!! 
فقدت الزمان والمكان، 
نسيت الحياة، 
وكأنني ترجلت من رحم حقول الكرمة، دالية عنب معتقة، 
على هيئة خمر.. عمري تنهيدة وبضع آهات وعناق.. 
وفجأة اختفت الموسيقى
ووقف أمامي مجددًا 
شامخ الرأس جليدي الملامح
فتماسكت قليلاَ ثم
سحبته نحوي
من ربطة عنقه وقلت بعنفوان:
من أنت!؟؟ 

ليناناصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...