ساعي البريد
بقلم الشاعر إبراهيم العمر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أبعثر أفكاري مع الريح
فلا بدّ , أن ياتي يوما وتتلاقى معك
أنا أعلم أنك تتوقعين , مع الهواء , أحاسيسي ولمساتي
وهي تتهادى عبر الحدود
تتخطّى العواصف
تنام على السحاب
تلهو على الأثير
تعبق مع العبير
تعبث بأجنحة الطيور
وتحكي مع مياه الغدير
تداعب أوارق الجرجير
وتناغي فتافيت الحجر .
حبيبتي !
انظري إلى السماء،
انظري الى العصافير والشجر ،
امشي حافية على ضفاف النهر ,
اسمعي همساتي ووشوشاتي
بعيون مفتوحة، بعيون مغلقة
في آخر الليل أو عند السحر ،
الآخرين لن يفهموا
لا أحد سيعرف لماذا
وجهك يضيء بابتسامة
عندما فكرة قبلة
تنزلق على خديك
وتتسكّع على شفتيك
التي تكاد أن تلامسها أصابعي ..
ونسمات الهواء ، مثل ساعي البريد ..
ستأتي لتداعب بعذوبة جبيني وخصلات من الشعر ،
في نفس اللحظة التي تراودك فيها فكرة ,
أنّي أقبّلك ..
وأنّي أشتاقك ..
كما تشتاق الأرض العطشى ..
حبّات المطر .
ـــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق