قالت
أرسمني حبيبي
فتناثر كلماتي تتوارى خجلا
في محراب مروج سحرها
وتسارعت نبضات قلبي
وارتعدت فرائصي
ودنوت منها أسألها
كيف أرسمك يا منتهى غايتي
كيف أرسمك وعيني تفضحني
لو نظرت بنظرة فالكل يعي ملامحك
وبين حنايا الضلوع موطنك
يا كل نساء الكون في ناظري ؟
فأردفت قائلة ارسمني حبيبي
ولا تبالي بمن لا يعلم عشقي ولهفتي
فإنتظرت هنيئة
وقلت لها
يا من في عينيك
سر أسرار الانوثة قد سكن
ومن بين شفتيك نهر خمر
ممزوج بالحنان منهمر
ونعومة وجنتيك
يستحي منهما القمر
يا بدرا تلألأ في ليل الدجى
قطرة من غيث حنانك حبيبتي
تجعل يرتشفها يكاد
من فرط الجمال قلبه يحتضر
يا من أنشد في بلاطها حرفي
أأكتفي ؟
فقالت زدني حبيبي وأفصح
عن مكنون فؤادك ولا تبخل
وأصابني سهم طرفها
فأسدلت عيني جفنها
وبلاغ الصمت منتهاه
وما كنت أدري انه الصمت
الذي يسبق العاصفة
... إبن الجبالي ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق