الاثنين، 31 يناير 2022

منفى بقلم حسين السياب

​منفى ..

_______________


تمهلْ أيها البحرُ

فأنا لا أجيدُ الغرقَ دونَ ظِلي..  

تمهلْ أيها الموجُ 

إنّي أنتظرُهُ..

قدْ أفلتَ منّي في الليلةِ الماضيةِ

لم استطع اللحاقَ بهِ..

كان يهربُ..

تمهلْ..

لا تَعجلْ المغادرةَ

أيها المجنونُ..

إنّي أخافُ

فلا شبيهَ لكَ سواي..

ولا سكنَ لك..

حتى جوازُ السفرِ

لا يُمكّنكَ من التجوّلِ في المدنِ 

بعدَ منتصفِ الليلِ

فالكلابُ تنهشُ الظلالَ..

خائفٌ..

في المنفى أنتَ

وذاك الوطنُ غريبٌ..


حسين السياب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

غدر الزمان بقلم قاسم الخالدي

غدر الزمان بكيت حتى ملءمن الكاس ادمع وعاشة جراحها بين ثناي اظلع وشكوة لله ماجرى وقلة حيلتي وكيف اصابة سهامها في مسمع اما مال فؤادها حين رأت ...