مَن يَعِش خَمْسُونَ ؛ كَهْلًا .
رَبِّيَ أَرْجٌو مِنْكَ لِرُوحِيَ رَحْمَةً ...
جَفَّ الجَسَدُ - المَكَانُ مِن عَذَابِي ...
أَكْرِمْنِيَ فَضْلًا فِي نَفَسِيَ الأَخْيْر
شَهِيْقًا لِسَنَابِلِ الرُوحِ و هِيَ ؛
أَشْهَقُهَا فِيْهَا و مِنْهَا ، و بَيْنَ يَدَيْهَا اغْتِرَابِي ...
و حَرَارَةٌ قُبْلَةٍ تُرَافِقُنِيَ وَحِيْدًا إِلَّا ابْتِسَامَةً ،
فِي سَفَرِيَ هَذَا الطَويْلُ !؟ القَصِيْرُ نَحْوَ سَرَابِي ...
هِيَ مَن سَتَكْتُبُ سِفْرِيَ القَصِيْرِ بُعَيْدَ ذَهَابِي ...
مُرتَحِلًا تَخَفَفْتُ مِنَ العَابِرِيْنَ فِي ظِلَالِ أَوْرِدَتِي ،
و مِن دَمِيَ و طَعْمِ نَكْهَةِ المَرْاَةِ المُثْلَى ،
زَارَت هَذَا القَلْبُ الصَغِيْرُ وَقْتَ كُنْتُ لِعَدَمٍ إِيَابِي ...
بِتُّ أَخَافُ الحَيَاةَ فَاتْرُكُونِيَ أَنَامُ مِلْحَ تُرَابِي ...
أَسْمَعُ سُؤَال كُلَّ مَن حَضَرُونِيَ ، لِيَسْمَعُوا مِنِّيَ جَوَابِي ...
نَثَرُوا بَعْضَ الزُهُورِ و عَادُوا لِلحَيَاةِ ،
يَزِفُونَ تَفَاصِيْلَ المَوْتِ الذِي كُنْتُ أَعِيْشُ ،
و يُنَاقِشُونَ بِحِدَّةٍ جَمِيْعَ تَفَاصِيْلَ عِقَابِي ...
عَلِمُوُا مَا كُنْتُ أُخْفِيْهِ عَنْهُمُ بِصَدْرِيَ - نَزْفُ كِتْمَانِي ،
و قَرَأُوا مَا دَوَنَت بَاكِيَّةً ، ثَلَاثَةَ أَسْطِرٍ فِي كِتَابِي ...
و شَهْرَيْنِ بِسَبْعِ كَلِمَاتٍ مَا بَيْنَ حَرفَيْنِ ،
فِي جَحِيْمِ ( فِيْرجِيْليُوسُ ) قَتَلَ فِي عَالِمِيَ شَبَابِي ...
أَربَعُونَ و شَيْءٌ آخَرُ لا أَلُومُ عَلَيْهِ غَيْرِيَ ،
لَمَّا حَمَلَنِيَ لِهَاوِيَتِيَ ؛ سَقْفَ السَمَاءِ ضَبَابِي ...
سَمِعْتُهُمُ عَتِبُوا لَو أَنَّهُ تَوَارَى عَن إِنْسَانِنَا و نِسْيَانِنَا خَلْفَ تِلْكَ الهِضَابِ ...
بِضْعَةُ أَيَامٍ نَسِيُوا سُؤَالَهُمُ المُلِحُ و نَسُوا مِنِّيَ اسْمِيَ و غَابُوا عَنِّيَ مَعَ غِيَابِي ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق