أُمّتي أُمّتي لِما عَبرتي
أو لماذا في باطني حسرتيْ
مذْ رماكِ السهاد دمعي سيولٌ
والحنايا قد صدّرتْ لوعتيْ
لي بكاءٌ لولا عزائي كسانيْ
إذ طفتْ فوق بُنيتي عظمتيْ
يا مُنى كلّ مُبعَدٍ عن نداكِ
قد عفانا سوطٌ فلا تصمتيْ
يا ملاذ الأحرار إنْ جَنّ ليلٌ
أنت درعٌ أدعوك لا تسكتيْ
أُزْهِقتْ روحي لا تروحي شمالاً
والعدى شامةٌ فلا تشمتيْ
في رباكِ نفسي ربتْ دون داءٍ
والعصافير عانقتْ وردتيْ
مِن دلالكِ العين نامتْ عصوراً
والنساء قد أطلقتْ ضحكتيْ
دولة العشق أنتِ والعشق قصديْ
زهرة الحقل أنتِ يا جَنّتيْ
هذهِ الديار التي ما تصبّتْ
في حماها الندى سقى صبوتيْ
تعزفين الوئام في جوف عرقٍ
والهيام غنّى بما غنّتِ
كيف تلك الديار دارتْ علينا
مثل ماءٍ جرى على شمعةِ
ما لشعريْ معنى إذا لم ترتديْ
منهُ بُردةً تقتني ثورتيْ
رُكِّبَتْ في عيني عيونكِ حتّى
كنتُ أحسبُ البُعدَ لم يُنْحَتِ
بَعد بُعدنا من يردّ علينا
خير ذكرى قد أصبحتْ محنتيْ
قد يكون الماضي خيالاً اعترانا
قد تولّى لمّا هيَ عُلَّتِ
يا خليْليَّ لا تقولا تجمّلْ
فالفؤاد باكٍ على أُمَّتيْ
جميع الحقوق محفوظة
أمجد عواد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق