إليك أنت...
إليك أنت أيّها العميق
كجذور الشجرة في أيامي
فكل يوم تمتد أكثر فأكثر
في أرض قلبي
وتتمدّد في أوردتي وشراييني
فتجعلني أعطش إليك
وتجوع بذوري إليك
وأجدني أزهر كل يوم
وأجدني أحبك ألى حد الإدمان بك
وقد أصبح هذا الحب
يمتطي صهوة الجرح العميق
ويسير في تيهٍ من الآلام
فهل لك أيها الغائب قلب يحن
أم أنك تركت الحنين لقلبي
ورحلت؟
فقل لي أين ينتهي هذا الفراق
حتى أنتظرك هناك
... ساهرة أنا مع اللّيالي
تائهة وحائرة
أرنو إلى النجمات العابرات
خلف أحلام الماضي
وبين غيوم آمال الحاضر
علها تلملم شتاتها
وتنير بها دروب الأمنيات
إليك أيها العميق
القابع في فكري وقلبي
فأنا أكتوي بنار الشوق والحنين إليك
فيا ليتني ألمح طيفك
وتتلاقى روحانا
فأنا زرعت ملامحك في خيالي
وأصبحت روحي تسير على رؤوس أصابعها
كي تكسر فوضى
وضجيج الألم في روحي
وتنير لي سمائي
وتحميني من متاهات الحياة.
بقلمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق