هَذَا المَسَاءْ
تجتاحُني رياحُ الشَوقِ إليكِ والعِنَاقْ
تجتاحُني لَذَّةُ النظرِ إلي وَجهكِ المَرمَريُّ الأثيرْ
يجتاحُني هذا الأريچُ الذي مِنكِ يفُوحُ،
والعَبقْ
وَكُلُّ مَافِيكِ يَأتَلِقْ
يجتاحُني وَجهُكِ كالبَدرِ يَدورُ فِي فَلَكْ
وَكُلُّ مَابِدَاخِلي يَثُورْ
وأفكَارٌ برأسي تَدُورْ
وآتيكِ مِن البَعيدِ أطلُب المُثُولْ
أُقَدِّمُ القَرَابِينَ وَالنُذُورْ
يجتاحني إليك جموح
وَقَلْبٌ بينَ الحَنَايا يَفُورْ
يجتاحني إليك سكون ودعة
وأنتِ تَمِيسِينَ كَطَيفٍ أثيرْ
كل الأساطير عنك تبوح
وَكُلُّ المَزَامِيرِ والكُتُبْ
وأزَاهِيرُ البَسَاتِينِ حِينَ القُدُومِ تَبْتَهِجْ
وَوَجْهٌ كَبَدرِ التَّمَامِ فِي وَهَجْ
والأشجارُ فِي الغِيطَانِ مِنكِ تَغَارْ
والفؤاد حين الوداد يشتعل
وَهذهِ النَظْرَاتُ والحَياءُ والخَجَلْ
وَهذا الدَّلالُ والجَمَالُ والألَقْ
وَأَنْتِ كُلُّ مَا فِيكِ يَأتَلِقْ
وَأنْتِ تَمِيسِينَ
تَطُوفِينَ كَأطْيافِ أحلامٍ تَأْتَلقْ
تَجتاحُني مُرَادِفَاتُ الحُرُوفِ والكَلاَمْ
ومِنْ لَوٍعَةِ الغَرَامِ بِالعُيُونِ أَحْتَرِقْ
فَإلي مَتي والإشتياقُ للعِنَاقِ فِي نَزَقْ
مُحَمَّدْ صَادِقْ
٣١
٥
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق