الأربعاء، 1 يونيو 2022

ريتشارد ملك انجلترا

ريتشارد ملك انجلترا ، الأسد الذي قتلته نملة !
في عام 1199م ، تمردت مقاطعة "ليموزا " على ريتشارد قلب الأسد و تحصّن باروناتها في قلعة صغيرة تسمى قلعة " شالو شابرول ". 
إلا أن ريتشارد أصر علي الخروج بنفسه لسحق هذا التمرد و التنكيل بالمتمردين ، و رفض طلبهم بالاستسلام مقابل العفو عنهم .
و أمام القلعة بدأ ريتشارد يُعدّ لهجوم كاسح و أخذ يجول حول القلعة غير عابيء برماة السهام على أسوار القلعة ، فقام واحد منهم بإطلاق سهمه علي ريتشارد فأصاب ذراعه . 
و لكن ريتشارد لم يهتمّ بجرحه و قاد هجومه الكاسح على القلعة ، فلم يلبث جرحه أن تفاقم و لم يفلح استخراج السهم في تخفيف الاحتقان ، فقد تورم الذراع و أصابته الغرغرينة التي تفشّت في جسده كله و أدت إلى وفاته في النهاية في 6 أبريل 1199م .
و تبين بعد ذلك أن رامي السهم لم يكن إلا فتى صغير إدعى أن ريتشارد قتل أباه و أخويه ، و أنه أراد أن يثأر لهم ، طلب ريتشارد إحضار قاتله إليه فاعتقد الصبي أنه سيتعرض للإعدام ، لكن ريتشارد أراد أن يكون رحيماً وهو على وشك توديع الحياة ، فسامح الصبي على فعلته وقال له : " أكمل حياتك ، وبفضلي سترى نور الغد" . 
وقبل إطلاق سراح الصبي ، أمر بإعطائه 100 شلن .
و بذلك قيل عن موت ريتشارد بهذه الطريقة أنه “الأسد الذي قتلته نملة” .
....
يُذكر قول صلاح الدين الأيوبي عن ريتشارد : ” إنه غير صبور ، و هذا حتي لا نقول أنه أحمق ، بتعريض نفسه دائماً للأخطار . إنه يُظهر عدم اهتمام كامل بحياته ، و أنا من جانبي ، مهما يكن ملكي واسعاً ، و ثرواتي هائلة ، سأظل مصراً علي الحكمة و الاعتدال في التصرف ، بدلاً من الكبرياء و العجلة ” ...
ابو ياغي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

التربية قيمة عظيمة بقلم معمر حميد الشرعبي

التربية قيمة عظيمة من قيم الإسلام الحنيف دلنا عليها الله تعالى ووجهنا إليها لنرتقي ونكون في مصاف الأمم ونكون قدوة لمن أحب الإسلام والإيمان. ...